صحه وجمال

انفجار غامض داخل الدماغ.. ماذا يحدث في آخر لحظات قبل الموت؟


كشف فريق من العلماء عن تسجيل نشاط غير متوقع داخل الدماغ في اللحظات الأخيرة قبل الوفاة، حيث رصدت الدراسة انفجارًا مفاجئًا في النشاط العصبي عند المرضى الذين تم فصلهم عن أجهزة الإنعاش. وأوضح الباحثون أن هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بآلية خروج الروح من الجسد أو بعملية فقدان الوعي التدريجي.


العلماء يرصدون لحظة الوعي الأخيرة:

قام فريق من جامعة جورج واشنطن بوضع أجهزة استشعار على أدمغة سبعة مرضى يعانون من أمراض خطيرة، وذلك قبل دقائق من فصلهم عن أجهزة الدعم الحيوي. وبحسب ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد لاحظ العلماء ارتفاعًا مفاجئًا في النشاط الدماغي بعد توقف القلب مباشرة، وهي ظاهرة أطلقوا عليها اسم “انفجار جاما”.

 


ما هو تفسير انفجار النشاط الدماغي؟

أشار الدكتور ستيوارت هامروف، أخصائي التخدير وأستاذ بجامعة أريزونا، إلى أن هذا النشاط الدماغي الغامض قد يكون مرتبطًا بتجربة الاقتراب من الموت، أو ربما يكون دليلًا على خروج الروح من الجسد. وأضاف: “بعد توقف القلب، لاحظ العلماء ارتفاعًا مفاجئًا في موجات جاما، والتي تُعرف بأنها مرتبطة بالإدراك والوعي”.



نظرية الوعي الكمي تثير الجدل:

يرى الدكتور هامروف أن الوعي البشري لا ينشأ فقط من التفاعلات الكهربائية في الدماغ، بل قد يكون له ارتباط بمستوى كمي أعمق داخل الأنابيب الدقيقة للخلايا العصبية. وأوضح أن هذه المعلومات الكمية قد تبقى موجودة حتى بعد توقف الجسم عن العمل، مما يفتح الباب أمام فرضيات جديدة حول طبيعة الوعي وما يحدث بعد الموت.



ما الذي يعنيه هذا الاكتشاف؟

على الرغم من أن بعض العلماء يعتقدون أن هذه الظاهرة قد تكون مجرد رد فعل بيولوجي لانقطاع الأكسجين عن الدماغ، إلا أن آخرين يرون أنها قد تحمل دلالات أعمق حول طبيعة الإدراك البشري. وبحسب الدراسة، فإن هذا النشاط المفاجئ استمر لمدة تتراوح بين 30 و90 ثانية قبل أن يختفي تمامًا، مما يثير تساؤلات جديدة حول الوعي في لحظات الاحتضار.



هل يغير هذا المفهوم العلمي عن الموت؟

لا يزال الجدل قائمًا حول ما إذا كانت هذه الظاهرة تشير إلى لحظة انتقال الوعي إلى مستوى آخر، أم أنها مجرد تفاعل عصبي يحدث أثناء فقدان الحياة. ومع ذلك، فإن هذه النتائج تقدم أدلة غير مسبوقة حول كيفية عمل الدماغ في اللحظات الأخيرة، وهو ما قد يساعد العلماء في فهم أعمق لطبيعة الوعي الإنساني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى