ترامب يُؤجل تنفيذ خطة غزة ل 2025 : لا حاجة للتسرع
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم وجود حاجة ملحّة لتنفيذ خطة غزة في الوقت الحالي، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية. وأكد ترامب أن الولايات المتحدة لن تموّل استثمارات في غزة، بل ستتولى جهات أخرى ذلك، مشيرًا إلى عدم الحاجة لنشر قوات أمريكية في المنطقة.
تأكيدات ترامب: لا مبرر للعجلة في تنفيذ خطة غزة
أعلن ترامب أنه لا يرى ضرورة لتسريع تنفيذ الخطة، حيث أكد أن بلاده ستعمل على تحقيق استقرار طويل الأمد في الشرق الأوسط، ولكنه أضاف أن جميع الخيارات المتعلقة بغزة ما زالت قيد الدراسة. ترامب كشف أيضًا عن نيته التحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أنه سيتواصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع المقبل.
تأكيدات ترامب: لا مبرر للعجلة في تنفيذ خطة غزة
يأتي هذا التراجع الأمريكي بعد ضغوط دبلوماسية مكثفة من مصر التي سعت إلى منع تنفيذ هذه الخطة التي وُصفت بالخبيثة، حيث اعتبرها البعض تهديدًا للأمن القومي الفلسطيني. في هذا السياق، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالات مكثفة مع عدد من نظرائه العرب على مدار الساعات الماضية، بتوجيهات من رئيس الجمهورية. شملت هذه الاتصالات وزراء خارجية السعودية، الإمارات، الكويت، سلطنة عمان، البحرين (الرئيس الحالي للقمة العربية)، الأردن، العراق، الجزائر، تونس، موريتانيا، والسودان، بهدف تنسيق المواقف العربية ومناقشة تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة والضفة الغربية.
التنسيق العربي: رفض محاولات تهجير الفلسطينيين
وخلال هذه المشاورات، تم التأكيد على الثوابت العربية التي ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو نقلهم إلى دول أخرى، كما تم التأكيد على أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة. ووفقًا لهذه الرؤى، تم التأكيد على أن الحل الأمثل هو تحقيق سلام دائم من خلال حل سياسي عادل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
جهود مصر: ضمان وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار
كما استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية الرامية لضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ جميع بنوده في مراحله الزمنية المختلفة، مع تسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. أضاف أن مصر تعمل على دفع مشروعات إعادة الإعمار والتنمية في غزة، مشيرًا إلى أهمية تنفيذ برامج التعافي المبكر وإزالة الركام دون أن يتم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وأكد أن مصر ستظل داعمة للحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني، سواء في غزة أو في الضفة الغربية.
التنسيق العربي المستمر: موقف موحد تجاه القضية الفلسطينية
واستعرض الوزراء العرب خلال مشاوراتهم ضرورة تعزيز التنسيق بينهم خلال الفترة المقبلة، وتكثيف الاتصالات مع باقي الدول العربية لضمان موقف موحد تجاه القضية الفلسطينية. وبالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على أهمية استمرار المشاورات بين الدول العربية بشأن الحلول الممكنة لمستقبل غزة والضفة الغربية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة.
دعم حقوق الفلسطينيين وتأكيد الحلول السياسية
يؤكد التصعيد الدبلوماسي العربي المشترك على أهمية الحفاظ على الحقوق الفلسطينية وعدم السماح بأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني أو تقويض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين.
