هواتف

آبل سجلت 36.6 مليار دولار أرباحا خلال 3 أشهر رغم تراجع مبيعات آيفون

شهدت شركة آبل الأميركية ارتفاعا في أرباحها خلال الربع المالي الأخير من عام 2024، حيث حققت 36.6 مليار دولار بزيادة بلغت 7% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وعلى الرغم من تراجع مبيعات آيفون، إلا أن مبيعات أجهزة ماك وآيباد والخدمات الرقمية ساهمت في تعويض هذا الانخفاض ودعمت نمو إيرادات الشركة.

 

انخفاض مبيعات آيفون رغم إطلاق ميزات جديدة:

واجهت آبل تراجعا في مبيعات آيفون، حيث انخفضت من 69.7 مليار دولار في الربع الرابع من 2023 إلى 69.14 مليار دولار في 2024. وجاءت هذه الأرقام أقل من توقعات المحللين، الذين انتظروا تحقيق مبيعات بقيمة 71 مليار دولار.

ورغم تركيز آبل على إضافة تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى هواتفها، إلا أن تأثير هذه الميزات لم يظهر بشكل فوري. كما أن بعض الميزات لم تصل إلى المستخدمين في أوروبا، حيث تأجل إطلاقها حتى أبريل 2025، مما أثر على حجم المبيعات في الأسواق الكبرى.

 

أجهزة ماك وآيباد عززت الإيرادات:

بينما تراجعت مبيعات آيفون، شهدت أجهزة ماك وآيباد نموا واضحا. قفزت مبيعات ماك من 7.8 مليار دولار إلى 8.99 مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين التي لم تتجاوز 8 مليارات دولار. كما نمت مبيعات آيباد من 7 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار تقريبًا، وهو ما شكل دعما إضافيا لأداء الشركة.

 

إيرادات الخدمات الرقمية استمرت في الصعود:

استفادت آبل من نمو قطاع الخدمات الرقمية، الذي شمل متجر التطبيقات، وخدمات Apple Music وApple TV+، حيث ارتفعت الإيرادات من 23.1 مليار دولار في 2023 إلى 26.34 مليار دولار في 2024. وساهمت هذه الخدمات في رفع الإيرادات الإجمالية للشركة، خاصة أنها تحقق هوامش ربح مرتفعة مقارنة بقطاع الأجهزة.

 

السوق الصينية شكلت تحديا كبيرا:

واجهت آبل تراجعا ملحوظا في السوق الصينية، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 11% لتصل إلى 18.5 مليار دولار. جاء هذا التراجع نتيجة اشتداد المنافسة مع الشركات الصينية مثل هواوي وشاومي، التي زادت حصتها السوقية بفضل تقديم هواتف بتقنيات متطورة وأسعار أقل.

كما أثرت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على مبيعات آبل، حيث فضل بعض المستهلكين الصينيين شراء المنتجات المحلية بدلًا من الأجهزة الأميركية.

 

آبل سعت إلى استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات:

أدركت آبل أن الاعتماد الكلي على مبيعات آيفون لم يعد كافيا لتحقيق نمو مستدام، لذلك ركزت على تنويع مصادر إيراداتها من خلال تعزيز قطاع الخدمات الرقمية والاستثمار في الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز.

بالإضافة إلى ذلك، استمرت الشركة في تطوير أجهزة Apple Watch ونظارات الواقع المعزز، في محاولة لتقديم منتجات جديدة يمكنها جذب المزيد من المستخدمين.

 

أسهم آبل تراجعت رغم الأرباح القوية:

على الرغم من تحقيق أرباح قوية، إلا أن أسهم آبل تراجعت قليلا في تداولات ما بعد الإغلاق، بسبب مخاوف المستثمرين من تراجع مبيعات آيفون وتباطؤ الأعمال في السوق الصينية. لكن الأداء القوي في قطاعات الخدمات الرقمية وأجهزة ماك وآيباد ساعد في تقليل التأثير السلبي لهذا التراجع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى