فينيسيوس جونيور يستحوذ على نادي برتغالي ويخطو خطوة جديدة في عالم الاستثمارات الرياضية

في خطوة غير تقليدية لنجم كرة القدم البرازيلي فينيسيوس جونيور، أعلن عن استحواذه على نادي إف سي ألفيركا البرتغالي، بالتعاون مع مجموعة من المستثمرين من البرازيل وإسبانيا. ويمثل هذا الاستحواذ استكمالًا لمسيرة نجوم كرة القدم في عالم الاستثمارات الرياضية، حيث كان زميله في ريال مدريد، كيليان مبابي، قد سبق له أن استحوذ على نادي كان الفرنسي.
الصفقة وتفاصيلها:
كشف تقرير نشرته صحيفة “الصن” البريطانية أن فينيسيوس جونيور قد أتم الصفقة بنجاح، حيث قام بشراء حصة كبيرة من نادي إف سي ألفيركا في دوري الدرجة الثانية البرتغالي. ومع مجموعة من المستثمرين، استطاع أن يحصل على حصة تتراوح ما بين 70% إلى 80% من أسهم النادي، وهو ما يجعل له دورًا كبيرًا في تحديد مستقبل النادي البرتغالي، سواء على المستوى الإداري أو الرياضي.
وفي الوقت نفسه، أعلن نادي ألفيركا في بيان رسمي أن المالك السابق للنادي ريكاردو فيسينتين قد باع حصته في الشركة المساهمة العامة لمجموعة المستثمرين الجدد، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل في تلك اللحظة. وأضاف النادي أن الإعلان الكامل عن الصفقة وتفاصيلها سيتم في وقت لاحق.
مشاركة فينيسيوس في الاستثمار الرياضي:
الاستثمار في الأندية الرياضية أصبح ظاهرة متزايدة بين لاعبي كرة القدم، حيث يسعى العديد منهم إلى استغلال مكانتهم في عالم الرياضة لتحقيق أرباح اقتصادية من خلال الدخول في مشاريع استثمارية رياضية. وكان كيليان مبابي هو المثال الأول على ذلك، حيث أكمل استحواذه على نادي كان الفرنسي عبر شركته إنتركونكتد فنتشرز، مما فتح الباب أمام آخرين للسير على نفس الطريق. ومن خلال شركته، استحوذ مبابي على حصة الأغلبية في نادي كان الفرنسي الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية، مما أثار اهتمامًا واسعًا في الصحافة العالمية.
النادي البرتغالي وتاريخه الرياضي:
نادي إف سي ألفيركا، الذي يقع في منطقة قريبة من العاصمة البرتغالية لشبونة، مر بتاريخ طويل من الصعود والهبوط. في عام 2005، عانى النادي من أزمة مالية شديدة تسببت في انهياره، ليظل خارج المنافسة لمدة عام كامل، قبل أن يعود بقوة في الموسم الأخير ويحقق لقب دوري الدرجة الثالثة البرتغالي. حاليًا، يحتل الفريق المركز الثاني في دوري الدرجة الثانية البرتغالي، وهو ما يعكس التطور الكبير في مستواه الرياضي.
الملعب وسعة الاستيعاب:
يلعب إف سي ألفيركا مبارياته في ملعب “كومبليكسو ديسبورتيفو”، الذي يتسع لحوالي 7705 مشجعين، ويُعتبر هذا الملعب مركزًا هامًا لتجمع الجماهير البرتغالية التي تساند النادي في مختلف البطولات. وعلى الرغم من التحديات المالية التي مر بها النادي في الماضي، إلا أن الجماهير ظلت وفية له، وهو ما يعكس العلاقة المتينة بين الفريق ومشجعيه.
توجه فينيسيوس نحو الاستثمارات الرياضية:
بهذا الاستحواذ، يظهر فينيسيوس جونيور رغبة متزايدة في استثمار اسمه الرياضي ونجوميته في قطاع الأندية الرياضية، وهي خطوة تعكس طموحات اللاعبين خارج المستطيل الأخضر. ورغم أنه لا يزال في مرحلة مبكرة من مسيرته كلاعب، إلا أن هذا النوع من الاستثمارات قد يكون له تأثير كبير على مستقبله الرياضي والشخصي، كما سبق أن شهدنا مع زملائه في ريال مدريد، الذين بدأوا بدورهم في دخول عالم الاستثمارات.
إجمالًا، تمثل صفقة استحواذ فينيسيوس على نادي إف سي ألفيركا البرتغالي إضافة مهمة إلى مسيرته، حيث سيلعب دورًا حاسمًا في تحديد مستقبل النادي البرتغالي. كما أن هذه الخطوة تفتح المجال لمزيد من اللاعبين الكبار في عالم الرياضة للانخراط في مجالات استثمارية تساهم في تطوير الرياضة بشكل عام.