تخفيف الحكم على سعد الصغير في قضية المخدرات

قضت محكمة مستأنف شمال القاهرة بقبول الاستئناف المقدم من المطرب الشعبي سعد الصغير، لتخفيف الحكم الصادر ضده بالسجن المشدد ثلاث سنوات، وخفضت العقوبة إلى الحبس ستة أشهر فقط. جاء ذلك بعد أن استند دفاعه إلى عدة دفوع قانونية، تضمنت انتفاء أركان الجريمة وبطلان التحليل الطبي الذي أجري له.
دفاع سعد الصغير ودفعه بانتفاء الجريمة:
استند دفاع سعد الصغير إلى المادة 3 من قانون العقوبات المصري، موضحا أن موكله كان قادما من دولة لا تجرم بيع أو تعاطي بعض المواد المخدرة، وبالتالي لم يرتكب جريمة سواء في تلك الدولة أو داخل مصر. كما دفع بانتفاء علم المتهم بحيازة المواد المخدرة المضبوطة داخل حقائبه أثناء عودته من الخارج.
وأكد الدفاع أن التحليل الطبي الذي أجري للصغير قد شابه البطلان، مشيرًا إلى أن إجراؤه دون مبررات قانونية يمثل انتهاكا لحقوقه الشخصية. كما قدم أوراقا تؤكد معاناة موكله من مرض مزمن في العمود الفقري، مما استدعى تناوله لبعض الأدوية التي قد تؤثر على نتائج التحليل.
تفاصيل القضية والاتهامات الموجهة للصغير:
كانت محكمة الجنايات بالقاهرة قد أصدرت حكمًا بالسجن المشدد ثلاث سنوات وغرامة مالية قدرها 30 ألف جنيه ضد سعد الصغير، بعد إدانته بحيازة مواد مخدرة. ضبطت سلطات جمارك مطار القاهرة في المبنى رقم 2 المطرب الشعبي وبحوزته 9 عبوات خاصة بالسجائر الإلكترونية تحتوي على مخدر الماريغوانا، وذلك فور وصوله من الولايات المتحدة الأميركية.
كما كشف تقرير الطب الشرعي عن احتواء العينة المأخوذة من الصغير على مخدري الحشيش والترامادول، الأمر الذي عزز موقف النيابة العامة في توجيه تهمة التعاطي إليه.

إنكار الصغير أمام المحكمة وتبريره لتعاطي الترامادول:
أنكر سعد الصغير أمام المحكمة في الجلسة الماضية تعاطيه للمخدرات، مؤكدا أنه لا يدخن السجائر على الإطلاق. كما أوضح أنه يتناول الترامادول لأسباب طبية مرتبطة بحالته الصحية.
بناءً على المرافعات والدفوع المقدمة، رأت محكمة الاستئناف أن العقوبة الأصلية كانت مشددة، فقررت تخفيفها إلى الحبس لمدة ستة أشهر فقط، بدلا من ثلاث سنوات، ما مثل انفراجة قانونية للفنان الشعبي.