الصحة السعودية تلاحق مروج شائعات الزنجبيل والجلطات

استدعت وزارة الصحة السعودية أحد مدّعي ممارسة الطب البديل بعد نشره معلومات مغلوطة تفيد بأن الزنجبيل مسؤول عن 80% من حالات الجلطات، مؤكدة اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه واستكمال التحقيقات تمهيدًا لإحالته إلى الجهات المختصة.
ممارسة غير قانونية وانتهاك للأنظمة الصحية
أكدت وزارة الصحة أن التحقيقات الأولية كشفت عدم حصول المدّعي على أي ترخيص رسمي لممارسة مهنة الطب أو الطب البديل والتكميلي داخل المملكة، مما يشكل مخالفة صريحة للأنظمة الصحية المعتمدة. وشددت الوزارة على خطورة انتشار مثل هذه الادعاءات التي قد تؤثر سلبًا على الصحة العامة، داعية الجميع إلى تجنّب تصديق المعلومات الطبية غير الموثوقة التي يتم تداولها دون أي أساس علمي.
كما أوضحت الوزارة أن الترويج لمعلومات مضللة في المجال الصحي يعدّ انتهاكًا للأنظمة، خاصةً عندما تؤدي هذه المعلومات إلى إثارة الذعر بين الناس أو التأثير في قراراتهم الصحية. وأكدت أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه في نشر شائعات صحية قد تضر بالمجتمع.
تحذير من تداول الشائعات الصحية
حذّرت وزارة الصحة من تداول المعلومات الصحية دون التحقق من صحتها، مشددة على أهمية استقاء المعلومات من المصادر الرسمية فقط. كما دعت وسائل الإعلام والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة في نقل الأخبار الصحية، والتأكد من صحة التصريحات قبل نشرها، تفاديًا لنشر معلومات غير دقيقة قد تؤدي إلى إرباك المجتمع.
وأكدت الوزارة أن الأخبار الصحية يجب أن تستند إلى مصادر موثوقة، مثل الأبحاث العلمية المعتمدة أو التصريحات الصادرة عن الجهات المختصة، مشيرة إلى أن تداول معلومات غير صحيحة قد يعرّض المسؤولين عن نشرها للمساءلة القانونية.
هيئة الغذاء والدواء تكشف الحقيقة
في السياق ذاته، أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” أن الادعاءات المتداولة حول تسبب الزنجبيل في الجلطات الدموية والشلل لدى كبار السن، وزيادة خطر التهاب المفاصل الروماتويدي، لا تستند إلى أي أدلة علمية. وأوضحت أن الدراسات لم تثبت وجود أي علاقة بين الزنجبيل وهذه الأضرار الصحية، محذّرة من الانسياق وراء المعلومات غير الموثوقة.
جهود مستمرة لحماية الصحة العامة
تواصل الجهات الصحية في المملكة جهودها في رصد ومكافحة المعلومات المغلوطة التي قد تؤثر سلبًا على صحة المواطنين، مؤكدة التزامها بتطبيق الأنظمة الصحية بحزم لضمان عدم انتشار الشائعات الطبية غير الموثوقة، وتعزيز وعي المجتمع بمخاطر المعلومات الصحية غير الدقيقة.